“قطعة نقدية”
سألتُ ذاك الطفل
وهو يرصف الدموع
على الرصيف…
ماذا تفعل
قال:
أسقي الموت
بعلبة جوع
أهداها لي المارون
وأُحْرِقُ
فراشة عيوني المسبية
بلعبة الجحيم
التي صنعها لي صناع وهم الحياة
وسألتُ الليل
أين أرجل الصبية
قال
صارت أحذية
يتوسدها البرد
وكسور الزجاج
والمتشردون
بحرية
ماكل هذا الغزو
لأنامل صغيرة
وطرية
ماكل هذا التوحش
في ضمير البشرية
من أسأل ،!؟!؟
والعالم ينام تحت إبطه
غير مبال بالظلم وسوطه
فارصف أيها الطفل دمعك
فكل دمعةٍ زهرةٌ لم تعش
حتى في الربيع
ووطن اغتيل
وكل دمعةٍ تلي دمعة
حبٌ لا يوجد
وحياة تستحيل
في هذه المعاناة السرمدية
فارصف أيها الطفل دمعك
على طولِ شوارع الدنيا
فكل دمعةٍ إنسانية تسيل
على الرصيف
وتتحول إلى قطعة نقدية