كل منا الآخر
سنصير عجينة
نلتصق ببعضنا
ويطهو كل منا الآخر
على ذات واحدة
وستشع من تحتي نار هائجة
وأقبل على الاحتراق مسلوبة الجلد
عظمي ذائب وكلي يرفض كلي
ما النار إلا حاجة اليابسة للنور ؟
ورغبة الحطب بالتوهج؟
وما أنا غير بئر مثقوبة ترشح فوق السطح
الماء المتشكل فوق صورتي المنقلبة
كماء الرحم
عندما كنت أسبح دونما اتجاه
ألحق مسرى نقطة
ألتصق بالجدار
ثم أستريح تحت
قبل أن أهبط إلى التلال
وأزرع شجرتي الملونة
كنت أسمع أصواتا وأخالني أدق أجراس بيتنا
وأحبو بين قدمين عاريتين ،أتسلق الساق الباردة
عند الركبة تلتقطني يدان رحيمتان
لأصير فوق
فوق مستوى الرأس وأطير لنخلة
وكنت أعلم آنذاك أن وجهي أخضر
وصدري بستان قمح
وأن القطاف مؤجل لبعد الهبوب
حينما ضمتني إليك عثرات الولادة
انتفخت رئتي
وتوسع طريق الحب
إلى الهاوية.