كيف استخدم الإنسان القديم
تقنية النانو في الأعمال الفنية؟
يعتقد الكثير أن النانو تكنولوجي تقنية حديثة حيثُ تُعد تلك التقنية طفرة علمية في عالم الفيزياء وكذلك تم الاستعانة بتكنولوجيا النانو في العديد من المجالات على رأسها علم الآثار.
وحول هذا الموضوع الشيق قدمت هيئة الشارقة للآثار ضمن برنامج المُحاضرات الأسبوعي مُحاضرة تحت عنوان استخدام تكنولوجيا النانو في علاج وصيانة الآثار حاضرتها د. منال ماهر ؛ ومن خلال تلك المُحاضرة الافتراضية تم عرض كمً هائل من المعلومات حول النانو تكنولجي .
علم النانو : هو فرع من فروع العلوم يختص بدراسة مادة النانو وخصائصها النانو كقيمة : 10= Nan القيمة الأوسية للأساس 10 –
وجود مادة النانو في الكائنات الحية:
النانو هي مادة طبيعية اكتشفها العلماء من خلال دراسة وتحليل الحشرات مثل البرص حيث تحتوي أطراف البرص على اعداد هائلة من الياف النانو تصل إلى 2 مليون عصا وشعيرات 100 : 200 نانو تُمكنه من قوة الالتصاق بالحوائط ومن ثمَّ مقاومة الجاذبية الأرضية ؛وكذلك توجد شعيرات النانو في أجنحة الفراشات وريش الطاووس والتي تُعطي تأثير الإضاءة والبريق وتغير الألوان عند سقوط الضوء على جسم الطاووس.
كما أن سطح زهرة اللوتس يحتوي على جزيئات النانو مما يجعل قطرات الماء أو الندى الساقط عليها يتساقط في هيئة جزيئات وبلورات ويشتمل كذلك على امكانية التنظيف الذاتي للزهرة من الأتربة.
وشملت المحاضرة كذلك على العديد من الدراسات والأبحاث والمراجع التي تناولت دراسة وتراكيب النانو ومدى فعاليته في حفظ وترميم الأثر وكذلك حمايته من الفطريات والبكتريا وكذلك الحشرات إذا تم وضع في الاعتبار وضع المواد المضادة اثناء التركيب الأولي لمادة النانو.
ويمكن النانو أن تكون مادة آمنة على الإنسان والبيئة وكذلك الأثار إذا ما تم تحضيرها بواسطة باحثون وعلماء متخصصون وعلى قدر عالٍ من الخبرة في ذلك المجال.
هل عرف الإنسان القديم تقنية النانو ؟
ويمكن القول أن عند تحليل بعض المكتشفات الأثرية والتي تعود إلى الحضارات القديمة ؛ الفرعونية، اليونانية، القبطية، الإسلامية تكون الإجابة مما لا يجعل مجالًا للشك نعم فقد عرفَّ الإنسان عبر العصور تقنية النانو وخاصة في صناعة الألوان خاصة اللون الأزرق المصري وقد استخدم المصري تلك التقنية اللونية منذ الدولة القديمة، الأسرة الرابعة وهي مادة تُحضر معمليًا استخدمها المصري القديم في تزين المعابد و التوابيت وقد اكتشف العلماء عند دراسة وتحليل تلك المادة اللونية أن سُمك بللورات مادة اللون الأزرق لا تتجاوز سمك شرائح النانو بالغة الدقة أي أصغر 1000 مرة من سُمك شعر الإنسان.
وكذلك استخدم المصري القديم تلك التقنية في منتجات الحياة اليومية من معادن والالات وأدوات العمل.
وعرف الفنان القبطي أيضًا النانو واستخدمها في تلوين الأيقونات وتزين الكنائس منذُ الآف السنين ؛ ةلم يكن الفنان والصانع المسلم بعيدًا عن ذلك التطور بل نجد أن من أبرز الادوات التي دخلت تقنية النانو في صناعتها هي السيوف الدمشقية والتي كانت تتميز بنسبة عالية من المرونة في السلاح المعدني للسيف مما يجعل كسره صعب أثناء القتال.
وأخيرًا قمت بمداخلة وطرح سؤالًا حول مدى فاعلية تقنية النانو تكنولجي في ترميم الآثار التي تعرضت لتحطيم أو تكثير إثر حادث وهل تم الاستعانة بالنانو تكنولجي في ترميم مقتنيات متحف الفن الإسلامي.
وقد تفضلت الدكتورة مشكورة بالرد والشرح الوافي على سؤالي وكذلك على جميع المداخلات وفي الختام تم منح الحضور من الباحثين والباحثات شهادة تقدير مُقدمة من حكومة الشارقة للآثار تقديرًا منهم لأهمية الوعي الأثري ونشر كل ما يخص علم الأثار والذي يُعد إرث وهوية الشعوب .