كيمياء غموضه
بعيدا عن لغط الأصابع
الّتي تدّعي أنّها الْبحر
و عن ثرثرة الْخرير..
بعيدا عن فراغات امتلائي
وامتلاء فراغي
أتمدّد على أريكة “الإخوة كارامازوف”..
بركاكتي الْمعتادة أشاكس دستويفسكي
الّذي يقتادني خارج عالمِه نكاية،
أتعمّد بعدها رميه بحجر
لأحدث الْجلبة وأستقدم كرنفالات الرّبيع..
بي رغبة في التوزّع بالتّساوي
على فصول رواياته كحبوب حنطة
في السّبع الْعجاف،
لديّ أكثرُ من سبب للتّورّط في التّكثيف
والتّصبّغ بكيمياء غموضه
أحبّ مشاهدة ذاتي تتبرعم
وتكبُر بحذرٍ شديدٍ في خيالِه المؤجّلِ باستمرار..
بعيدا… بعيدا
أتورّط بلا نهاية في تجفيف أضلعي
من طلاوة تحبيره.