* لحن الوفاء *
عبد الحكيم الحداد
أنت لحن الوفاء
وغذاء الرّوح في الزّفرات
رضاك أحضان شوق
تشدّنا لأحلامنا في كلّ لقاء
بنظرة الصّفاء
نشرب كاس الحياء
من ضفائر الأيّام
بلذّة المشتاق
قبل تلاشي ذكراها
في جدائل الزّمان
تتماهى من حولنا الأشياء
مثل عطر الورد منصهرا
و تمتزج باختلافها الألوان
كل ما بداخلي يصير هُراء
ياخذني طيفك مثل ريشة في الهواء
يشدني سحرك قبل عطرك….
عند اللقاء تعتذر مني الحواس
فنحيا معا…
بعذرية الأحلام
يسبقنا قطار الذكريات
في رحلة العمر
وعلى منصّة الأقدار
قد تطول ساعة الإنتظار
و يتأجل موعدنا لغد
و إن لم نلتقي بغدٍ
فسيأتي من بعده غدنا
ولو طال غدنا عمرا.