“لغة القرآن”
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
أهدي إلى محبيها و الغيورين عليها
هذه الأبيات من قصيدة (لغة القرآن)
فيا ثلّة بالضاد عزّ مكانهمْ * ** * وعزّ بهم في قومنا الفنّ و الفهْم
بكمْ “لغة’ القرآن”في العرْب تحتمي* ** *وقدْ دبّ من غرْب بأوصالها سمّ
فنقّوا دماها من أذى قد أصابها* ** * سيؤدي بها حتْما إذا احتدم السّقْم
ولا تــــتركوها ” كاللقيطة ” حالها* ** * يراود’ها فدْم ويغمزها قــــزْم
ويزني بها زان فيترك جسمها* ** * قد الْتاث منه اللحم والعرْق و العظِم
أعيدوا لها في الشعر ماضيَ مجدها* ** * وصونوا له صرْحا يهدّده الهدْم
هو الشعر حامي الضّاد والحقّ والهدى* ** * وحامي حماه بيْننا الشاعر’ القرْم
فيا أهل”هذا البيْت”صونوه ،إنّه * ** * أمانة’ من يبقى له وحْده الحكْم
ففي صوْنه صوْن’ النفوس وصقْلها* ** * وصوْن لآداب بها قومنا تسمو
وفي ترْكه نهْبا لمن هبّ مفسدا* ** * لمنْبعه الصافي يــحلّ’ بنا الشؤم
ونغدو غثاء طافيا متلاشيا* ** * ويغدو ” علانا ” مثلما انْفــرط الحلْم
ونمسي ” بلا وجه “،وليْـــس لنا قفا* ** * وليس لنا روح وليس لنا جسم
وما عندنا في الأرْض ذكْر ولا صدى* ** * وليس لنا في الناس فنّ ولا علم
“هي الأمم’ الآداب’”،إنْ ضاع روحها،* ** * طواها الردى ،وانهدّ يطمسها الرّدْم
فيا حاملي” راياتها ” وحماتها* ** * تساموْا بها حتّى يعانـــقها النجْم
ولا تنْزلوها للحضيض طريحة* ** * تداس’ ،وفيها يحْدث’ الخرْق’ والخرْم