لِصٌّ ظريفٌ
لِصٌّ ظريفٌ
منذُ سنواتٍ أَهرُبُ مِنهُ
يترصَّدُنِي
أَظُنُّنِي ذكيَّةً
أَتعثَّرُ
ساقِي والرِّيحَ…
بُتِرَتْ
كم تَبَقَّى مِنْ وَقتٍ ؟!..
لسْتُ ماهِرَةً في الجَبرِ؛
كُسورٌ ومَنْ يدري؟
أَلِلْخاتِمةُ مَعلَمٌ !
مُنذُ أَنْ ارتَقى الخيالُ
غامَ البَصَرُ .
والبَصيرَةُ ؟!
تَعطَّلَتْ شأْنَها والكَهرُباء .
في بلادِي موتٌ وجُثَتٌ ،
عَمَتْ عينايَ ؛
أَنَّى لي أَنْ أُدرِكَ الوَقتَ !
لا زالَتْ الرُّزنامَةُ شاهِدًا…
قَتَلَتنِي تِلكَ الأَفكارُ !
هل هيَ عميقَةٌ ؟
بلَغَتْ مداها ؛
زاوِيَةُ الشَّارِعِ تَرقُبُ
لا لِسانَ لها
صمْتٌ حَيٌّ وحِجارَةٌ .