ماذا أفعلُ بكَ
ماذا أفعلُ بكَ
علينا أنّْ نُسافر في هذه الرحلة
السُفن سَفرٌ طويلْ
يُربِّي الحُبَّ في الرأسْ
وأنتَ لا تساعدُ
في حراسةِ زادِنا ، القليل مِنَ المودة
تكتفي بالفُرجةِ
رِفقةَ الدُيوكِ المُلوَّنةْ
وتمدُّ يدكَ على مؤخرةِ الدجاجةِ الوحيدةْ
التي تمثّل اقتصاد البلادْ
وتُريد أكلها وحدكَ
تجرُّني معكَ في غفلةٍ مِنَ القُبطانْ
كي تسرق مفاتيحهُ السرية
التي يقودُ بها عالمهُ
السحريِّ
وتُرسلني لأبكي وحيدةً على السطحِ الباردْ
أحرسكَ مِنْ حُوريَّةِ البحرْ
حُوريةٌ تتبعك في سَفركَ
والأمواجُ تصْعد إليَّ بعنف
تجد ضالتها في دُموعي
لقد كانت مكيدةً
مِنْ أجل أنّْ ترقص في النوم
وتشرب معها عصير الكرز الذي كنتُ
أدَّخِرهُ لوقتنا الحميم
الذي لم يأتِ بعدْ.