ما أبعَدَك…
هي الروح إن تاهت!
كل الأمكنة تبارح اللحظة،
بعفوية هذا المدى المفتوح على دندنتها الحافية…
كلّما تلوتَ ترانيم المسافة حدّ المشتهى،
استباحت القافية فأدخلتها سرّها،
تمنحُ رائحةَ الصباح لزغبٍ عشعشَ على حافةِ وهمِها بكامل حزنه…
تلويحة ساذجة من دموع الهزيع الأخير من الوله…
– قُل لي ما ينفع التائه إن ربح جسدَ قصيدتَه
وفقدَ روحَ عشقه؟!
كمنعطفٍ توغلَ صدفةً في وجوه العابرين،
هذا الزحام مطرٌ أنكرَ أغصان ولادته،
فما وُلِدَ عصفورٌ من شجنِ شجرة،
ولا زقزقَ أوراقها بلاغةً شهوته الغياب…
كلّما لاح الممكن،
عصفتَ امتدادًا إلى مقام الصدى حتى غابَ المَدّ من لغتي…
من ذا الذي يسافر بنا إلى مقامات العشق حدّ المنتهى!؟
أبيض هذا القلق!
ما أبعَدَك…