مصابيحُ الحَيارى
*****
يا ندى شمسي تَعجّلْ
فاشتياقي باتَ أكبرْ..
مِنْ جبالٍ راسياتٍ
مِنْ شُموخي و الأماني
باتَ أكبرْ.
*****
يا مصابيحَ الحيارى
لمْ يعُدْ في القلبِ مَحفَلْ
لا اتّساعًا..
لا عبيرًا فيهِ يَجري..
و الجَوى كالسّيلِ يسري
يكتويني..
ناحَتِ الأسقامُ
مِنْ هَولِ السّنينِ.
****
يا نَدى شَمسي تَعجّلْ
فاشتياقي باتَ أكبرْ..
اقتَرِب فالرّوحُ تهذي
و انتظاري ما تبدّدْ..
أيّها الصّبرُ المُقطّرْ
اغسلِ الأحداقَ مِن حُزنٍ مُؤبّدْ
فالمآقي في هيامٍ تتَلبّدْ…
****
ليتَ للأحزانِ صدرًا
ينفُثُ السّهدَ المُعمّرْ..
يلقي بالأسرارِ في بئرٍ مُحرّمْ.
و أنا قدْ ملّ منّي الإنتظارُ..
هل أرى نورًا مُجلجِل
في شعاعٍ مِنْ ظلامٍ كانَ مُقفِر!.