معي وحيداً
كنتُ بين أروقتي أجوسُ بعتمتي
وأَصْدُمُ رأسيَ الثّكلى بأفكارِ الخُواءْ
تخرجُ طينتي العفويّةُ الحرّى مغرّدةً دون فمي الصّغيرْ
بؤسي جميلٌ ناعمُ الحركاتِ مشوِيُّ
بأطرافِ التّماثيلِ الّتي صَلَّتْ عليّ عند منتصفِ الطّريقْ
يدي شلّاءُ مثل صوتٍ في عزاءْ
والصّمتُ باعثُ أفعوانْ
رأسي تعذّبني تعاتبني وتَفْقِدُني
وتدوسني وتدسّني في عنفها
وتُسْقِطُ الأوراقَ عن غصني
وتركلني بدون عناءْ!
معي وحيداً كنتُ أغرقُ في العراءْ
أيّ معنىً لم تكوني أنتِ فيهْ
إنّما صحراءُ تيهْ
تستولي على هذا الضّياءْ