مـرآة مزكومة
أمس تركتُ وجهي هناك
وتلحفتُ ظلا متروكا على قارعة الأماني
وسرتُ عكس الطريق الطريق،
الذي أدمى قدميْ
لكن رائحة الغياب أزكمت أنفي
وأصابت رأسي بالدوار ..
كنت أنتحل وجها غير وجهي
والحذاء الذي ألبستنيه أمّي قبل قرون غابرة
أصبح لا يقوى على حملي
لكن الكلاب كانت تحرس ليلي
فلم تجرؤ الذئاب الـ مسعورة
ان تدنوَ مني
تشتت سكينة احلامي
كان لا بد املأ تجاويفها
وارصف مفاصلها واحدة واحدة
وأبحث عن صورة جديدة
تناسب حجم الظل الذي تلبسني.