من يعيد الصلوات عنّي..ويسرج للأفراح سيري..؟
من هنا يصنعون الخبزَ..من قمح الليالي
من ترى،يعيد لقرص الخبز
رونقه الجميل..؟
ويعيد للرّوح،الضوء..والدفء القديم
من هنا..مرّوا جميعا..
يسألون الغيمَ عن نبي يتّمه الوجد
وضاع به السبيل..
من ترى،يسقي بدمع العاشقين
نرجسة للرّوح..
طرّزها الحنين..؟
ويعيد لأنثى النّار..رغبتها القديمة
من يعيد-لكهل-الستين..بهاءه
كي ينتشي زهر اللّوز..في عز الشتاء..؟
ويهيم النورس خلف صهيل العشق..منشيا
فوق سجوف الماء
سوف أبقى وحيدا،هاهنا،أراقص..ظلي..
وأنسلّ كخيوط الضوء تحتضني
الدروب..
عسى يأتي رسول ينبيء العشّاق عنّي
أو ينجلي غيم عتيق..فيطلّ البدر
ويشهق من شجوني..ومنّي
سوف أظلّ أبحث في لواعج غربتي
عن غربة العشّاق..حتى يفاجئني الغروب
أو أمضي في المدى..وأغنّي
غريبا،أنتشي بالوَجد
قبل أن يخدعني الأصيــــل
من يعيد الصلوات عنّي..ويسرج للأفراح سيري
فيصعد من ضلوعي
الغيم والدّمع الخصيب..؟
من يغنّي للرّوح..ترتحل عبر تعاريج المدى
لحنا جليلا..؟
أويدلّ أسراب الحمام..عليَّ
كي تحومَ حول عطري
فيغمرني الهديل..؟
سوف أمضي في الرؤى..أقتفي أثرَ الوجد..في كل الصحاري
أسترق السّمعَ للأصداء..وحدي
وأتيه..كما كنت وحيدا..
عسى يستفيق العاشق المسكون..فيَّ
أو يهرع نحوي الطير مرتجفا
ويشرب من مقلتيَّ
هي ذي الأنواء..تمضي..أم تراني
سوف أمضي
أم ترى،يستقيم الظلّ والنخل الظليل..!