نصف غيابٍ وشهقتان
لفجرِ آدمَ عُرفٌ أحمرُ
وصولُك عُرفُ الباكرين…
كتبتُ دمعًا أسودَ
وأنا أُزاحمُ عطر اآللهة،
انتظارًا.
عراةٌ نحن،
في فردوسٍ بال إله.
جسدُك الذي تركتَه مبلّلًا،
هجرني…
تَبارَكَ غيابُك!
لَملِمْ ريشَ وَحشتي،
بملحِ جُرحي… شمسٌ على شرفةِ جسدِك
أَنطُق بأرصفةٍ مُسيلة للدموع. أَشعِل نسياني على أصابِعِكَ.
أنا
المشنوقةٌ بنداءِ غيومك،
تُوَقِّعُ على جسدي هجرانَك.
كلُّ الخطى راسخةُ الذبولِ،
هاربةٌ من أزراري المؤدية
إلى أصابعِك.
عادت أمطاري إليك
مِظلّةً…
أنا…
مهيأةٌ للضَّاللِ على راحتيك…
حين أتكئُ على العتاب،
تسقط…
تبارِكُ حكمةَ حزني،
تَدْهمُ في الذاكرةِ ذنوبًا لنا،
أيُّها الهاربُ…
أحرس أحالمَ نصفِ الغياب…
بشهقتينِ ودهشة…
كلّما بحثتَ عن محرابٍ يقيكَ السماء…