همسٌ في ألم وطن
أكتبُ اسمك ياأنا
حرفاً طليقاً في غسقِ ليلٍ
فاضَ بالحزن..
أركضُ وتركضُ الأيام
إلى نهايات العمر
لغةٌ أخرى لأبجديةِ الحياة..
****
أحتسي قهوةَ الذّكريات
بدونِ سُكّر
على رصيف الأمسِ
صباحَ كلّ يومٍ
وأقرأُ بعجل
أخبارَ المنسيّ
وجرائدَ الغبار
برفقةِ وجعٍ من زمن العار
****
أنفثُ في هواءِ المستحيل
حرقةَ النّفسِ الكظيم
عبقَ اليأسِ ومرّالألم..
أرسمُ بلون التعهنِ
رفاتَ الحلم
عهناً منفوش
على قارعةِ الأمنيات..
يختفي فيّ السّؤال
حرجاً للإجابة..
****
لاوجوهَ كوجهكَ الباكي
ياوطني
ياشروداً لزغرودةِ الصبر
ونشوزاً للعبورِ
نحو اللامكتوب
تبسّم بحزنكَ الأبيّ
ربيعاً للمجدِ
وخلّد وفائي قصيدةً
لأناك
كنتُ لأكونَ إياك
يامن أعرتني طفولتي
المسروقة
وأعدتني إلي
حين ضاعَ نسيمُ ربيعي
في أقاصي الحلمِ المنشود