هٰذي دروبُنا
الشاعرة أحلام الدردغاني/ لبنان
هٰذي دروبُنا
مُنعرَجاتُ المساءِ وحتّى الرِّيح
أردِيَةٌ إلى الأخمصِ
نموُّ الأغصانِ أطفالٌ …
أَذرعٌ في عناقٍ أزَلِيٍّ .
مُوَيجاتٌ زبَدُها رُغُوٌّ،
إفناءُ ذاتٍ أزهارُ الدِّفلى.
وشاحٌ غلافُهُ أجواءُ
رحيبٌ مدارُكَ والطّيفُ أزرقُ .
براثِنُ الوَساوِسِ شراهَةٌ
تَسَلُّلُ الأيدي حماقَةٌ…
ألتَّشابكُ للأغصانِ نَذرٌ ،
ومعرِفَةُ الأَشياءِ بصيرَةٌ …
ثمَّةَ قُبحٍ مكرورٍ!
ألرّقيقُ ركنٌ مُعتِمٌ والذَّاكِرَةُ هرِمَةٌ .
في المَحطَّةِ تاجِرٌ،
بينَ يديهِ أرواحٌ
بيعُها قدرٌ … لا …عبثٌ…
ألمجازُ رقصَةٌ …
مُصادَفَةٌ مرورُكَ
هواؤكَ عليلٌ .