وردةُ الرُّوح
اِهمسْ لقلبِكَ آياتٍ تُثبِّتُهُ
رجْسُ الكآبةِ نورُ الحبِّ يُسحِتُهُ
و اسلُكْ دروبًا خُطا الأحلامِ ترشدُها
دربَ الغرامِ و لو في الشَّوكِ مَنبَتُهُ
يغدو عقيقًا بهِ الأطيابُ تنشُرُها
أنداءُ صُبحٍ ربابُ الرُّوحِ قُمرَتُهُ
سلِّمْ لسهمٍ كما الأقدارِ رميتُها
لا تُخطئُ المرءَ فيكَ الوردَ يُنبتُهُ
يجري كمصلٍ كراتُ الدَّمِّ تحضُنُهُ
توقًا و اِسمُ حبيبِ القلبِ زُمرَتُهُ
يروي خلاياكَ حبٌّ مُزْنُهُ عسَلٌ
يخضلُّ وردٌ لحضنِ الشّمسِ لهفَتُهُ
حالُ المحبِّينَ قفرٌ في الضُّحى وَجِلٌ
تزدادُ حرقًا بنفحِ الشّوقِ مُهجَتُهُ
يُشقيهِ بُعدٌ و نجمُ الحبِّ سامِرُهُ
وجهُ الحبيبةِ نورُ البدرِ حُجَّتُهُ
إنْ نسَّمَ البحرُ أعيى الوَجْدُ خافقَهُ
و النّبضُ يهدرُ مثلَ الموجِ ثورَتُهُ
و الرُّوحُ في الوصلِ فوقَ الغيمِ هانئَةٌ
إنْ رُمتَ وصلًا فعندَ الحُلمِ ضِفَّتُهُ
تنأَى إلى عالمِ الأفلاكِ روحُكُما
فالعشقُ طهرٌ تنيرُ الكونَ عفَّتُهُ
اِفتحْ جناحَيْكَ حلِّقْ في الرُّؤى قُزَحًا
يُسابقُ الرِّيحَ و الآمالُ قِبلَتُهُ
23/9/2019