يقطينة اليقين
الشاعر يحيى موطوال – المغرب
حزينا أقطف تفاحة آدم،
وأخطو مقتفيا
بياض الصبح اليتيم
وتيه الكلام
وحيدا أسير في عتمة الغسق الباكي،
أتربص وحي السراب …
مناجيا وحدتي
وأنا أكاتب البحر
مراسلا الموج بعتاقة السؤال،
شفقي قنديل انتهى نوره،
وحار تيهي مجددا.
مجد الذكريات التائهة مني…
مكاني هنا،
بياض الورقة الملطخة بدم المداد،
شهيد قلمي بوغى المجاز …
أسرق من عينيك الشمس والقمر،
وأغازل عنوة نهارك المصلوب وليلك الثملان…
أرتوي من جبه شهوة التمني ونخوة الإحساس،
أغازل الشك باليقين،
أحتمي بمحياك.
أكسر كل المرايا فأرتاح… عفوا..
أستاء أولا
وأخرا من عناق المدى المستاء…
ينهمر من مقلتاي مطر
ينبت العشب على صدر الذكريات.
أحرق الحاضر بالظن الآثم
عذرية المستقبل..
لا كلمات تعرض على إلهامي المجدد
وعد الستائر المعلقات.
كلهم رحلوا…
وبقي في المكان الأثر والصبر الظمآن
… أعانق بالشك يقطينة اليقين،
وأحاور الفراغ
لغة صمت بكماء.
… أرفع عني صمتي،
ويتيه بداخلي زجل الكلام…
أسمو وأرتقي،
أجادل وأقطف تفاحة آدم ثانية،
لا مرسلا….لا نبيا…لا ملحدا…
مؤمنا بحقيقة أن لا وجود للوجود بدون شعر
يقتفي أثر الصواب
على ممر المر المالح بنحيب الأحزان
… مؤمنا بحقيقة أنه لا …نافية لي
أنا الإنسان.