*قارورةُ الرّوح*
تسبقُني الكآبة
تملأُ الفراغَ خشوعا ..
أُكُلُها من زقّوم .
الدّمعُ علقم الحياة ؛
يُذيبُ القمر
في مقلةِ أرَق .
في قعرِ الظّنون،
تتلقّفُني مخالبُ السّراب..
عقربةُ الهزيمة،
و فوبيا الانكسار .
نبّأني شراعُ السّنونو
عن خريفِ القلب
يُسكرُهُ الصّدى .
تغَوّلَ اللّيل
قضمَ ثوبَ الشّمس .
أحزاني تكبرُ كثقبٍ
ينخَرُ كبِدَ الوقت .
تعتَّقَ الألم ..
في قارورةِ الرّوح.
الغيمُ ينزف ..
يلتحفُ شراييني
ليضمّدَ الوحدة .
عنكبَ الظُّلمُ
في رئةِ الحقيقة .
لم تَمُتْ لنُدْفَن ؛
و لا عادَتْ من برزخٍ
فنكون ..
بينَ كائنٍ و مكنون
ماردٌ أنفاسُهُ ريح .
في مدٍّ و جزر
تقطّعَتْ أوصالُ القلب .
الأملُ بذرة
ترتجفُ بينَ كفّيّ اللّيل ؛
جنينُها قبسٌ خامد
ينتظرُ الشّمس .
يراوغُ القدر
كي يطفو ربيعاً
يلون عتمة القمر .