#فلسفة_الوجع_1
1-
تَرْسُمُنِي
يَدُ الصَّغِير…
كُلَّمَا زَحَفَ الضَّوْء،
و تَلَاشَتْ خُيُوطُ الدِّفْء.
هُوَ الْقَلْبُ يَبْحَثُ عَنْ أُمِّهِ…
هُوَ الْألَمُ بِفَلْسَفَتِهِ…
يَبْنِي بَيْتًا مِنْ وَجَع.
2-
الوَجعُ.. حكمةٌ مؤجَّلَةٌ
نورٌ
ينطقُ بهِ تاجُ العنفُوان…
الوَجعُ.. إيمانٌ بالأبديَّة
الوَجعُ.. إنسان .
الوَجعُ.. حارسُ الظِّلِّ الأزَليِّ
يسمحُ للموتى بالتَّجوُّلِ
في ساحةِ الذِّكرى الغريبة .
نفسُها الذِّكرى
الّتي زارَتْني
حينما أعدَدْتُ حقيبةً
للموت.
لا مكانَ للزَّمنِ في اللَّونِ
كأنَّهُ ساعةٌ متوقِّفَةٌ عنِ العمل.
كأنَّهُ السُّرعةُ الأولى
وَ قلبٌ ينبضُ بالوَجَع.
3-
الوَجعُ لا وَجهَ لَهُ ..
غريبٌ في زوايا الحُلمِ المكتَئِبِ.
يتقمَّصُ العذابَ المُؤبَّدَ …
وَ يَبني شخصيَّتَهُ
مِنْ صُوَرِ ضَحيَّةٍ غافِلَةٍ .
الوجعُ …ذِكرَى
تَتَجدَّدُ
كلَّما ولِدَتْ صَرخةٌ
مِن فَوهَةِ الألم .
4-
الوَجَعُ
سَفِينَةٌ
تَسْبَح فِي عُمْقِ الْألَم…
الْوَجَعُ..
شَاطِئُ الذات.
فُسْحَةٌ
لِلْعَابِرِينَ الْهُوَاة…
وَجِسْرٌ لِلْحُلْمِ.
يَا سَيِّدِي الْوَجَعُ؛
دُونَكَ أَحْتَرِفُ الزَّمَنَ
أَتَقَمُّصَ شَخْصِيَّةَ الْجَسَدِ؛
وَيَلْبِسُنِي الْمَكَانُ.
دُونَكَ أَنَاي..
قَدَمٌ
تَدُوسُ عَلَى تُرَابِ الْهَمْهَمَات.
تَغْذُو لَوْحَةً،
مضَاءَةً بِوَهَجِ الْوَجَع..
تَغْذُو يَدًا
تَرْسُمُ لَوْنَهَا…
وَاللَّا مَكَان..
لِدَلَالَةٍ وَاحدَةٍ.
فِي اللَّوْحَةِ التَّجْرِيدِيَّةِ؛
تَتَعَدَّدُ الْأَقَاوِيلُ
وَتَقِلُّ فُرَصُ الْوَجَعِ.