عكاظيات العشق
وتر في زاوية يقتنص رغبتي الجامحة
وغزالة شبقة تتخبط شهوة بداخلي
رجوت حوريات الليل
أن تتلبس بغطاء المحبة
وتؤرخ لتوقيع صفقة الغرام
أرفع ناظري إلى العلياء
فإذا النجوم تتريق الشهب
وكحل الصبايا الهاجعات
على الحرير يتقاطر شهد
عابدة أنا بعصر المشقة
أراقص خصر الليل الملتاع
أمد كفايا على ضفاف جسده
فأتحسس حرارته المميتة
تاريخ مدنس على جبينه
وميت يقيم عزاء الغربة
محفوفة أناي بقصب الوجع
وعلى السرير تمددت عارية
تعودت أن أستنشق حول عنقه
عطر اللانهايات
وأسمع من فاهه عكاظيات العشق
وصوته يتسلل من مخارج حنجرته عذباً
يطهر عواصم الوجد الساكنة
نواصيه معقودة كقصائد مبتورة
تنزف دماً على الورق
يداه تنفض عروش الموج المنهمر
قصب البراءة يرتد إليه
كلما شهقت كلماته عطر الأوهام
ونحو سرير الفلك يستسلم
جسمي خاراً إليك
فبأي ألاء الجنون أهتديك
وأي المطافات تؤرق حنيني إليك!
جمال الشعر ترسمه نسرين