أيقونة الصفاء..
صمت يحيا بدواخلي
أيقونة الصفاء،
يعزف نوتة المقدس
على وتر قلبي
ويطير
حماماً،
فراشاً،
أخشع في محراب عينيك
ناسكا
متعبدا بعبق الموت،
أحتضن
وفاء الذكريات
المتناثرة جثثاً
على رصيف الذاكرة…
أنحني قداسة
للرماد الهاتف
شعرا ونترا،
وارنو بضفتيه
زغرودة خريف أزلي…
مرآة ضاحكة
لملامح الصبح،
فجرا يولد في حنين
المسافرين بين الكلمات…
إسقي عطشي
شعرا،
إسحقي نتري غبارا
لكل تلك المقابر
الهامسات
حر اللحن الشجي،
وقفي بيني وبين تراي
دمعة ضاحكة،
ألما مستبشرا،
وقافية لقافلة العروض…
إياه هذا
الشك يستهويني،
و يخالج فيّ ضني اليتيم…
إياه هذا الحنين
يسافر بنار الوجد
في ثنايا العبور..
خضبي حناءك،
عطري سراديب الا موجود،
تُزيني سراباً
يؤويني كل ليلة،
إسرقي مني كل أشيائي،
حتى لحني
تاه عن وتر الحروف
ذات قصيدة،
وتهت فيك مسافرا فيك
وجدانا لجدائل العشق الشهيد…
كلمات تحيي بيا صمت
الكلام،
ترتعش وترقص
على بياض الأديم..
يامنيتي اللذيذة الودودة،
إخنقي بحنجرة كلماتي
غصة المنية،
وأزيلي الأزلي
سرمدا…
شكليني إلهاما منتور الظياع،
أملا مل الإنتظار..
أعتقيني من أسر
الكلمات الباكيات،
وحاولي ولو لمرة
أن تقرئي حزني
آيات آناء قصيدة،
أن تستقري
وتقري
فرحا يبتسم لوجه القدر…
صمت يحيا بذاخلي
هوس الكلام،
ويرتقي بالدم
موتا هنيئا
لحروفي النائمات ….