مرحبا صغيري ..
الرطوبة في كل مكان ..
انظر !
إنهم يسرعون بإشعال الحرائق في الأشجار
لتجفيف أصواتهم … أفكارهم ..
قبل أن تصبح الطحالب المؤلمة مرئية جدا عليهم …
لا تخف !
لا تخف إن سكبت بحرا بأكمله فوقي ..
سأسخر بعدها مطولا من الرطوبة العاجزة عن تبليلي .. بقهقهة عالية ..
و سأسخر من النار أيضا ..
الأمر لا يستحق الحزن ..
أنت وهم ؟ فليكن …
أنا وحدي ؟ فليكن …
صغيري ..
الكلمات تصمت في الكتب المغلقة فقط ..
و أنا لست كتابا ..ولست مغلقة أيضا ..
و لذلك
بقيت أسألك لسنواااات : أتحبني ؟
أسألك لا لتجيبني ..
بل لألمح صوتي حرا ..
و لأطمئن بأني لم أنغلق ..
النور لا يشبع العينين ..
المشي ..الركض .. الهرولة .. لا يلغي الدروب ..
و حبي لا يجعلك حقيقيا ..
نعم ..
أنا سكبت البحر في كل مكان ..
و لم أصنع زوارقا ورقية و لا خشبية لأصل إلى أي مكان ..
لم أفعل أي شيء
فقط
لأني أعبد الأشجار ..
و أيضا ..
قبل أن أصمت ..
: الشجرة ليست مشجبا لثمرة !
الشجرة هي ال ” ثمرة “..
و الوهم ليس بذرة شجرة ” حب ” !
و لا بذرة أي شيء آخر !!
و أما وحدتي .. فهي ” رطوبة “
” رطوبة ” مستشرية في كل مكاااان
“رطوبة ” أنبتت على صوتي و روحي و كل ما حولي
شيئا يشبه الطحالب ظننته “حب “..
شيئا لم يكن إلا ” وهم ” ..