القصيدة
كعادتها تخاصمني
كلما حمل
المساء
أطرافه
وانهمك متعجلا
في اقتراف جريرة
الرحيل.
وحينما
يفاجئني الصبح
بسحنته
الوضيئة،
أتسلل خلسة
إلى
دهشة قلبها
الكرزي،
فتكتبني
على عجل
قصيدة،
تحتفي وحيدة
بأناقتها
على مشارف
عشقنا
المستحيل.
حاملة حيرتها
تسترق النظر
إلى أوراق
الخريف
الخجلى
مرتعبة تلوك
خوفها
من جرأة
الريح
وقسوتها،
بعيدا عن
نوايا
آخر غيمة
شاردة
على ضفاف
الحنين.
تتمرد القصيدة
تقصد أقرب
كافيتريا
تطلب فنجان
كابتشينو
وتنفث على
مهل دخان
سيجارتها
على مشارف
الانتماء.
تناوشني لحظة
تراودني تلكم
القصيدة
عن عطشي،
شغفي،
قدري الحزين.
تداعب أنامل
حروفها
خلجات قلبي
الحيرى،
فيمطر فرحي
فجأة شآبيب
انتشاء
تغسلني من
قلقي المستديم.
لكن، ما إن يحل
المساء
حتى تطوي القصيدة
قصيدتها
وتخاصمني
من جديد.
جميل صديقي مصطفى هذا الهطول الآسر للقصيدة