صحيفة الخبر الالكترونية صحيفة اخبارية تهتم بالشأن الثقافي والإنساني
مقالات مشابهة
العرض الأول لمسرحية ” أحلام منتصف النهار”
كتبت /سعاد ميلي/ الرباط
في مساء العاشر من مارس من السنة الجارية حضرت تقديم العرض الأول من مسرحية ” أحلام منتصف النهار” لفرقة تيفولت للمسرح” في قاعة دار الشباب 9 يوليوز بتيفلت – المغرب .
أول ما لفت نظري الجمهور الناضج الذي تابع المسرحية باهتمام كبير وتركيز أكبر، و ثانيا ملاحظتي لورقة تعريفية عن المسرحية باسم فرقة تيفولت للمسرح ، والتي جاء فيها ما يلي:
تحدثت الورقة الأولى، عن تأسيس الفرقة من قبل عاشقين للمسرح أب الفنون الأستاذ عبد الله أرحو المدير الحالي لدار الشباب 9 يوليوز و رائد الزجل المغربي إدريس أمغار المسناوي، والفنان المسرحي رشيد قولا. وذلك بهدف خلق حركة مسرحية جادة وهادفة. وكان أن قدمت الفرقة أول مسرحية لها بعنوان ” سارحين الزمان ” تلتها مسرحية ” شوية من كلام زارا ” و اليوم فهي تقدم “مسرحية أحلام منتصف النهار” .
والورقة الثانية، تحكي عن الفكرة العامة للمسرحية التي جاء فيها خمسة لوحات تدور حول قصة أب خرج ابنه في إحدى المظاهرات مطالبا بالحرية والعدالة لكنه ذهب ولم يعد ، ما دفع هذا الأخير للبحث و السؤال عن مصير ابنه، متخذا مبنى العدالة مقرا له. و بذلك تطفوا معانات الأب في إطار من البحث المضني اللا منتهي.
أما الورقة الثالثة والأخيرة، فهي تظهر رؤى الفرقة في هذه المسرحية التي تهدف إلى تجريب أسلوب مسرحي متميز لمؤسسه المخرج ” جيرسي غروتفسكي، الذي ترك بصمة واضحة في المسرح العالمي. حيث سميت تجربته ب ” المسرح الفقير” بمعنى فقر على مستوى فضاء الخشبة من خلال وضع ديكور وإكسسوارات قليلة فوق الركح ، وبالمقابل غنى للممثل من خلال تعبيراته اللغوية والجسدية مظهرة طاقته وقوته التجسيدية ومانحة إياه مطلق الحرية فوق الخشبة، وذلك لأنه في رأي ” جيرسي” أن المسرح هو الممثل وبدونه لا وجود للفن المسرحي.
وفي النهاية أشد على أيدي كل العاملين على إنجاح هذه المسرحية المتميزة وخاصة الممثل المتميز رشيد قولا الذي أبان على مقدرة عجيبة في التمثيل الفردي و عن روعة خارقة في التعبير الجسدي الذي خدم فكرة المسرحية بامتياز.
جمييل.. بوركت سعاد وبوركت جهود كل من قام بالعمل.. العنوان رائع احلام منتصف النهار.. ادام الله عطاءهم
تحية احترام وتقدير للمشرفين على هذه الجريدة
تحية لشقيقتي سعاد ميلي التي شرفتني بحضورها البهي للعرض المسرحي
تحية ايضا للاخت الزهراء صعيدي على تفاعلها الراقي