بشمع الماء الازرق
…
لهُ أربعونَ نزفا وكبوة
يُطلّ عليَّ بأمزجة المخاض
ببحر يَخْتِمُني بشمع الماء الأزرق
لاَ فَرْقَ عندهُ إنْ دخلتُ شرنقة الفرح
أو نذرتُ نفسي للعويل،
نسيل معا بكثافة الغابات
نتّخذ شكل النُّدف أو الحجر سيّان
نعوي معا علّنا نتماثل للشّفاء
يُزغرد الْواحد مناّ في أذن الآخر
ثمّ نطلق قهقهاتنا في السّماء
مثلنا لا يختبئ في نوستالجيا الأكمام
ولا يتوكّأ على عصا الضّمائر الغائبة
مثلنا سونيتا لجسدين تفسّخا في اللّحن
هو لا يعرف كيفَ يُخرجُ دَاخلي
و أنا لا أعرف كيف أُدخلُ خارجه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(من ديوان أمد خطاي)
جميل هذا البوح ما أبهاه وليس بغريب عن ابنة تونس الاصيلة