ترانيم الخراب
يستوحشني وجعُ
الأنينِ الصّاخبِ
بعبق الجرح…
هذا الجرحُ ينثرُ
فوضَى ألمِه المبرح
على أديم السرابِ ؛
يكتنِفُ بياضَ الرّوح
بلوعةِ المدى …
هي ترانيم الخراب،
ترثي أوتار الهوس …
سفرٌ في الصخب العفيف
لمروج التقوى.؛
بين دقائق الوقت الحزين…
يضيع صوت صمتي
بين سديم الحروف التائهةِ
في لظى أنفاسي،
وبين بياض الثلج الجاثم
على صدر ورقة؛
بينَ فراغاتي الحبلى
بيتم المجاز المقدس…
يترنح ألمي أملاً ملوثاً
بذنب الحلم العنيد،
أرفع للسماء يداي المكبّلتانِ
بدعائيَ المتهجّد..
يوهمني الظمأ بأن
الأفق ماءٌ من عين الله.
تلملم ضياعي
عتمة تأملي
وأقرأ في كفيّ الليل
وحياَ يختفي في عرائي،،
ظلّ وهني الغائب .
وأستظل بشجرة الرضوان
مبايعاً حقيقة اليقين.
لا شك بعد رؤاي
نبوة
لكتابة التكوين.
يسيل السهو خجلاً
على خدي التعهن
دمعاً سهادي المعنى.
يعيدني الحرف حلماً
لطفولتي .
ولا أدري كم أبلغ،
حين أختم قصيدتي الأخيرة؟