صرخَةُ دم
….
يتيهُ الضّوءُ
جسدَ حسرةٍ
ـ دونَ ظلٍّ-
بفلاةِ الآه..
حزينةٌ عيونُ الشّوقِ
وهي ترمقُ وجعَ القلبِ
بأفقِ الودّ السّوسني..
أليمةٌ رجّةُ النّداء
كزئيرٍ خائفٍ.
كَمدُ غيابٍ
ترمي أحرفُهُ النّهايات
بموجِ مجازٍ
على شطّ القصيدة الأخير
بعيدُ الملاذ
إلى أمدِ اللامنتهى ؛
سرابٌ اغرورقَ بالرّوح
فنامَ هزيلَ صلاةٍ.
ركامٌ رمادٍ من ذكرى
أمّمَ نزيفَ الجُرحِ ،
وتاهَ خيالًا قُرمزيًّا
في عتمةِ البوح ؛
يتساقطُ حلمًا و دمعًا
من هذيانِ الرّوح.
فراغُ سهوٍ يهطلُ
على قلبي
وحيَ ودٍّ وعشق
يوقظُ غسقَ الرّثاءِ
من سُباته الأزليّ ؛
يحتضنُ لحدهُ مكابرًا
مغازلًا بالحبّ المدى..
لاشيءَ لي
غيرَ مالملمتُ بقاياهُ
من ماضٍ ؛
وهجُ فراقٍ
وشمعةُ ذكرى ،
صرخةُ دمٍ
تهشّمُ الصّمتَ بنارها.
مطرُ المدى
يزفُّ الثرى
بزغرودةٍ شهيدة ،
والحزنُ الباكي
يرمّمُ القلبَ
في بسمةِ الضّياع.