هذيان خلف الصمت
وحين أجاهر بالصوت أوجاعا
ألامس في أوتارك سكني
يتوه الكلام في الشفق
وكأني المبحر الى الألم
سكن الفؤاد أمصارا
جهلي بها ضرب من عدم
رحلوا بين الامس واليوم
وعني تباعدوا في القدم
تفرقوا أشلاء في الذكرى
وكأني بهم حمرة الحمم
يذوب القلب في الرث
ومنه يمتلي كأسي
شراب مذاقه مخالف الوتر
يدغدع أغصانا هفت لطيفي
هذا اعترافي وقيضي عاد للصلف
رثاء لنديم وكم حقب
رفقا حبيبي اليوم ما عدت للطرف
وحيدا أقتفي سيري في كذا جرم
لا الطير صاحبني وفي المدى سفري
غريب أنا في غربة الوطن
أهذي أنا خلفك صمتي