مبدعون يقرأون لوحة الصرخة للفنان النرويجي (أدفارد مونيك)
ذكريات على وسادة النسيان.. فدوى زياني
همت الشمس بالغروب وبدأت خيوطها الذهبية بالتلاشي واحدة تلو الأخرى.. حل الظلام وألقى باطرافه كثوب أسود على أرجاء المدينة.. وتجلى القمر في سماء سادها سواد قاتم.. صمت رهيب، وهمسات ريح تتراقص مع آخر وريقات الخريف.. ها هو الليل قد أتى حيث يحتضن كل منا ذكرياته التي لطالما غفت على رفوف النسيان، أوى كل إلى غرفته ليعيش حياته الأخرى بينه وبين ذاته.. عاد أحمد إلى المنزل بعد يوم شاق.. ثم استلقى على سريره وأطلق العنان لأفكاره وحلق بخياله ثم استسلم لنوم عميق… انتشلته منه صرخة قوية هزت أرجاء البيت.. انها صرخة ابنته عايدة التي غادرته إلى دار البقاء قبل سنوات رفقة والدتها إثر حادث سير أليم.
ألوان و صرخة ..لحسن الخضيري
دخل مرسمه في حالة يرثى لها، يريد أن يكمل تلك اللوحة، يصر أن يهبها الحياة، تسلل من سريره رغم تأكيد الطبيب على أخذ الراحة، لم تنتبه زوجته إلى ذهابه للمرسم، حان وقت الدواء ذهبت إلى الغرفة، لم تجده بالغرفة، فعلها العجوز كالعادة و تسلل إلى المرسم، ذهبت إلى المرسم تحمل في يدها الدواء، وجدت صورتها شابة في اللوحة، و هو ممدد بجانبها ممرغا وسط الألوان، صرخت ماذا فعلت بنفسك يا عزيزي.
الخوف .. ندى الحمصي
أسدل الليل ستاره، وبسط جناحي الظلام . عيوني جفاها النوم.. بدأت تحدق في السواد المنتشر في الغرفة. كلما طال النظر ازداد خفقان القلب …ضاق الصدر إلى درجة الاختناق . شيء ما بدا يتحرك بداخلي، يهز أنفاسي المتقطعة…انفجرت صرخة….صرخة مدوية ،رسم صداها خطوط الخوف بكل ألوانه. ..
الف مبروك للفائزين ونتمنى التوفيق لجميع المشاركين