كالذي تربيه العاهرة في الظلام
الوحدة
أن أدخن في زحمة الأجساد
و أنادي أفكار السوء ؛
ما معنى أن تحرك أصابع يديك في الهواء
وأنت ترقص
الأصابع الثلاثة فقط في الهواء
الإبهام
السبابة
و الوسطى
أنت لا ترقص
الإبهام يفتح علبة ليلية في وجه الرّب
السبابة يتحسس ذائقة الولوج
في علبة ليلية
الوسطى لا يحرك ساكنا
تاب عن المرافعة ،
تفتقت كل ثقوب.. العالم
و انحللنا على بعضنا بما يكفي ؛
أصبح يقذف إلى الجحيم .
أنت لا ترقص
أنت تمارس في عادتك السرية ؛
رأسك مفصول عن قدميك
و تحركك أصابع يديك الثلاثة .
منفضة السجائر
تجعلني أتماسك ؛
بقايا السجائر ملتهبة
بلعنة الشفاه
أحمر الشفاه ..وشم
كالذي تربيه العاهرة في الظلام
وتسدّ به فراغات الضوء
خواء يحتلّها .
الشفاه لعنة
كالقصائد تماما
لا تمنحك ماءها
دون أن تورّقك .
الوحدة
كمنفضة السجائر
تشتعل بحجم اللعنات .
القصيدة التي أنهكني مخاضها
لم تكن في حاجة أن أربّي الوحدة
و أنادي أفكار السوء
و أن أكتبها في قرطاس ”الزطلة ”
لا معنى لأصابع تتحرّك في الهواء
كل شيء معتكف على حاله
لا يحرّك ساكنا ..
و مازال الشرقيّ يقذف من قصيدة ”لنبيهة علاّية ” .