ترنيماتُ هيام
هاتهِ التّرنيماتُ يتيمة..
شاحبةُ الظّل
تترنّحُ بينَ الهوان
ومذلّة اليأس ..
خذي مساءاتي
ودثري جراحات الألم
بمداه ؛
اقطفي زهرةَ الشَّبق
ولملمي ماتبقّى من رحيقِ
الاشتياق ..
احتضنيني أفقاً لهذا السراب ؛
وطننا ضاعت حريةُ سلامِهِ
في غبار المأساة..
هذه خيبةُ العائدين
من أسئلةِ الحب
بهوامش الضّوء ليل هيام ..
مرثياتٌ لغفلة الفجر
المذبوح بنار هواك ..
اشرحي صدري ثانيةً
وضعي عني وِزرَ الهذيان ..
اقرئيني لوحك النبوي
على جريد الهيام ؛
اكتبيني كما تشائين
قصيدةً ملائكية
بحروفِ الغيم
وتفعيلات القلق ..
لا تكترثي لما وراء الوجود؛
وهمٌ لإيحاءات العدم ..
خلّصيني من سجن الضجر
وتغلغلي في أعماقي
فرحاً يخلقه ذنب الموت ..
هاته الأشياءُ خرابٌ
في رماد القلب
فراشاتٌ من ماءِ القدر
تحومُ على زهر الأمل ..
فلتخضعي لماهيتك
وهَبي سكون الوقت ،
ليس لي إلا الذي منك
ينال أشيائي
وفي نسق حرفي ينتحر ..
هاته نثرية همهمات
ولي من بعد الكتابة
طفولة جديدة
نصفٌ آخر لوجه الملل.