سديم الدهشة
يتبخر ممشاهم
هم العائدون يتبخترون
من سديم الدهشة
ومر الغياب المنفيّ
خلفَ صواري العدم …
يحلو لهمُ احتساء دمعهم
مساءات نسيانٍ
دمع وداع….
حكمةُ عِقاب قديمة
تعلو هذيان القدر ،
عصفورة تنطّ زهواً
بين حرفين حائرين ..
*****
لا أرض لدم المقتولين
على أرضِ الخلاف
كمجازٍ ضروري
للامبالاة الضجر ..
خريف بدائي
يسجنُ بنفسج الأمل ..
ًهولاكو تائهٌ
في أشياء التاريخ المنسية
خجلاناً هاته المرة مهذبٌ
يمتطي حلم الكآبة
يرتدي غفران الحرب …
******
غبار لغرابة النجاة
أسوء طقس عبادة
عبَر بظله المظلم الأسطورة ..
ينسلون من القلق
أفواجاً أفواجا ؛
هي أعراس الموت البهيج
بشارع البكاء المنهزم…
*******
خذ من قعرِ غضبك
حجارةَ سجّيل الأخيرة،
وزّع شتاتك
صحفاً لأخبار الوطن الغريب..
ارفع مَقتك
من عتبات القلب
و اسجد بين يدي الله
خنوع فجر ضاحك
في وجه عتمة الحياة…
كلهم صنعو ربيعهم
بملح لعابهم ،
نسوا كم لبثوا
في كهفهم
يوماً ربما أو بعض يوم ..
خاضوا وهمهم حرباً
أحرقوا فيها خراب أمنياتهم
وناموا..
ولدوا من اللاشيء وجوداً
استسلم لغرور يأسهم
مشوا على مضيق أهوائهم
يحملون على أسمائهم
غيم البلاغة
وسرمدية الألق …
هم هؤلاء
من حضيض المفاجأة
جاؤوا منهكي الخاتمة…