سبعة وعشرون لحظة
_يا عزيزتى لازالت اللحظات ترهق كاهل السنوات بالاوجاع فى لحظة ولا زلنا نعتصر ملامح اللحظات لنخرج لنا ماؤى بين صفحات التاريخ المليئة بالمأسة والقهر الذى لا زال يتجول بين ارصفة الطيبين والمأذن التى من خلفها لا يوجد سواء عبارات مقدسات يتم اطلاقها عبر مكبرات صوت صنعت فى القرن الواحد وعشرون بينما كتب التاريخ فارغة من الاحداث والتحديث للتذكير باللحظات كى تنسى .
للنحرق نحن فى لحظة وتأتى فوقها اللحظات عابرة’’ بلا وجهه .
عزيزتى ان اللحظات التى بينى وبينك تصلح لاكثر من كتاب والطرق المؤدية الى تلك الضواحى الامنة تصلح للاكثر من محطة فى نواصى الانفتاح الفكرى والفلسفة التقدمية ,اذن كم من محطات التخلف الفكرى تنتظرنا لتستريح فوقها الاوجاع والايام والسنوات والاحلام يأسة” من اللحظة .
هل؟ سنعبر خطوط المتوسط يوما”ما لنلتقى تلك المدينة الحالمة ام اننا سنجلس خلف
خطوط المتوسط المليئة بالاحزان اذن دعينا نؤدى فريضتنا كسياح عبر هذا الكوكب الغريب ونعود الى ضواحى برلين وكانما شئ لم يحدث بين وبينك ايتها السيدة السمراء .
ولكن فى الحقيقة حدث كل شئ عدا التقدم هو ما لم يحدث بين وبينك كذلك الالم لم ينجى من خطيئتنا التى افجئعت الكثيرين من من حولنا! ولكن الفرح قادم لا محال .
اذن كم من اللحظات تفصل بيننا والافراح فى طوكيو بينما اشواق الفرج تحتفل فى ضواحى فيينا بالتطلع والتقدم والازدهار .
عزيزتى ليس هناك سواء عبارات فضفضات تطلق كى تطمئن وتمد عنان الصبر بينما الصبر تخطى مرحلة الاستياء والتجمد الكذبوى الذى طال عمره كما مشروع الحضارة الذى حدثتك عنه من قبل .
اذن ما هى الغاية التى تبرر القتل والتعذيب والتجويع والقهر وتقطيع الارجل من خلاف .
اذن هذا هو قانون التفاهات والحماقات فى عصر الترهات هل ؟ هذا هو عصر النخاسة ام الحداثة لا ادرى ولكن تخيلى اذا كان كل هذا لم يحدث فقط حدث الذى فى مخيلتى وشكل تلك المدينة الفضية ذات الشكل النوبى الاسمرانى . وها نحن لازلنا بين ملامح اللحظات نواعد الفرح..