رياح البَين.
يا عيونَ اللّيلِ كُفّي في القنا قد ذُقتُ حتفي
في تناءٍ عن حبيبٍ نفْحُهُ للقلبِ يشفي
يا رياحَ البينِ مهلاً عن جراحاتي استعفّي
*****
رابَني صمتٌ كئيبٌ عبرَةً في الرّوحِ يُخفي
كيفَ أمضي عن سديمٍ فاقَ بالإصباحِ وَصفي
يغمرُ الدّنيا ربيعاً شهدُهُ يُغري بقطفِ
طابَ أُنسي في عيونٍ دُرُّها مِن كلّ صَنفِ
*****
فلتَبوحي يا أماني مَزّقي يا شمسُ ضَعفي
ليتَني أحيا بعيداً حيثُ لا أحزانَ أُلفي
عافَني دهري أسيراً نصفَ قرنٍ زادَ نزفي
ليلُ قهرٍ فيهِ يرعى ذئبُ شؤمٍ قضّ نِصفي
*****
قالها يبكي وحيداً يرقُبُ الخطوَ بطرفِ
ليتَ ليلي نامَ لحظاً أحضنُ الحُلمَ بكفّي
ألثمُ الشّطَّ شغوفاً و النّجومَ اليومَ نُطفي
من سماكَ فاروِ جذعي امضِ نهراً أحيِ صيفي
مُصحِراً ، قلبي فداءً خذْ دموعي و ارضَ نزفي
سُنبلاً روحي ستغدو تصفعُ الحزنَ بخُفّي
*****
عُدتُ من حلمي غريباً شمسُنا نامَت بخسفِ
مثلما أرواحُ سربٍ ساقها بالحبّ عُرفي
هل تُرى يأتي زمانٌ سعدُهُ يأبى لصرفِ
راائعة بحق
الله عليك يا شاعرة الشام الفاضلة
محبتي