نجمةُ الحبّ
طيفُ اشتياقٍ زارَني مَعلولا
مِنْ نارِ وَجْدٍ خِلْتُهُ مَقتولا
قد هدَّ صاحبَهُ البعادُ فحالُهُ
جسدٌ بلا روحٍ يزيدُ نُحولا
سربُ الغمامِ تثاقلَتْ أكمامُهُ
بندى الوجيدِ إذِ انتخاهُ رسولا
بعثَ الحروفَ بزفرةٍ ملتاعةٍ
ركبَتْ سناها في البروقِ خيولا
قُصّي خُطى محبوبتي يا نجمةً
للحبِّ تحيا لا تخافُ أُفولا
طيرُ الغرامِ تلعثَمت خطواتُهُ
من عَبرةٍ أمسى بها مَتبولا
لُقِنَ الهيامَ فأدركَتْ نبضاتُهُ
وَلَهَ الحبيبِ و كم رآهُ خَجولا
قطعَ انتظاري ريحُ طيفٍ عابرٍ
أبصرتُ قلبًا ما استطاعَ مُثولا
ملكٌ على عرشِ الغرامِ جعلتُهُ
في عالمِ العشّاقِ كانَ رسولا
رغمَ اغترابٍ لم يغبْ عن خافقي
فالحبُّ أضحى في الوريدِ هيولى
دمعُ الوجيدِ شمَمْتُهُ من أحرُفٍ
حينَ العبيرُ أتى بها مجبولا
تفديكَ روحي ..لو أصابَكَ ضائقٌ
فالجرحُ في كَبدي يكونُ فَعولا
قد يحرقُ الأجفانَ شوقٌ مُسهِدٌ
و الآهُ تحبسُها كذاكَ فصولا
لن تغرُبَ الأفلاكُ يومًا عن هوىً
قيسٌ فتاهُ و ذا أحبّ بَتولا
2/5/2019