* مدارج التيه *
صمتٌ شقيٌّ
يضيعُ في الفراغ
خرابَ عتمة .
غيابُكَ همسٌ شاردٌ
لحُلمٍ شريدٍ
يلتحفُ شكَّ الدّهشةِ
لونًا ” سرياليّ ” المجاز .
لا زمانَ لحيرةِ المكان
في نسيانك الأليم …
و لاعنوانَ
لغربتِك الجريحة
في وطنِ اليتم .
جدلٌ ماطرٌ
مهوولَ المعنى
يغازلُ وجعَ القلب ،
يعاندُ سهو اللّارجوع .
لاسمكَ
حضورٌ غامضٌ
تشتهيهِ ملوحةُ الغفلة .
ظلٌّ راقدٌ في الذّكرى
يشقُّ الآخرةَ
بقداسةِ الموتِ الأوّاب ..
سرابُ هباءٍ
في الطّريقِ إليك
تمامًا كحبِّ ” الحلاج “
يسقي عطشَ الحزنِ
خلَّ صلصال …
اعترافُك
نافذةُ ليلٍ
مشرَعةٌ على أنين البحر ؛
مطرُ يأسٍ
على جموحٍ مقفر .
لكَ رائحةُ الشّبقِ ،
غنائمُ التّاريخِ المُنهزم
و رائحةُ الطّفولة
المدرجةِ بالتّيه ..
لكَ الحرفُ المحترقُ
في كمين الاعتراف …
شوارعُ اللّاشعور
التّي خانتها خطى الوجدان .
تمضي إلى التّجلّي
و كأنّكَ نصٌّ
باذخُ التّصوفِ ،
متأبّطًا فوضى الوداع .
يحيى موطوال في 24/06/2019