شوكُ الأقدار
فتاتي ملاكٌ فيا حُسنَها …
حباها بأخلاقِها ربّنا
فمازَتْ كشمسٍ تغَطّي النّجومْ
تسامت بأطيابِها كي تدومْ
تفيضُ بهاءً كذا كلَّ يومْ .
تسيّدَ حبٌّ على قَلبها
شغوفٌ به ما لقلبٍ خَيارْ
سنينٌ تمرُّ تباهي بعشقٍ تحدّى و نالَ الهنا باصطبارْ
و لم تدرِ أنَّ لكلٍّ مدار
بشرعةِ كونٍ عميقِ القرار ..
لأجل هواهُ تحدّت صعابَ الحياةِ و شوكَ القَدرْ
بحلوِ الكلامِ
و وردِ الغرامِ
توالَتْ ليالٍ بأحلى انسجامِ
و ما أدرَكتْ أنَّ للغدِ قولًا يناقضُ حاضِرَها المزدَهِرْ
أتاها بفجرٍ كما لم يمُرّْ
سقاها بكأسِ الخداعِ الأَمَرْ
و خانَ العهودَ كأنْ لم يكنْ
حبيبًا و لا كانَ يومًا قَمَرْ
طباعُ الخيانةِ أفشتْ عن الزّيفِ خلفَ قناعٍ أَشِرْ
أتَتني بدمعٍ و ما خِلتُها عن الغدرِ تحكي
و جرحٍ من الحبِّ لا يُحتَمَلْ
و قلتُ لنفسي : أيا ويحَهُ
فهل بالفؤادِ تسلّى و مَلْ
لعمري هوَ الوحشُ إذ قد قَتَلْ
أيغدُرُ في من حبَتْهُ حياةً و يغدو لها موتَها المُحتَمَلْ
فتاتي تعالَي لحُضني فإنَّهُ ما كانَ حبًّا حَمَلْ
و ما كانَ صدقًا حقيقًا إذا لم يُعِدْ للفؤادِ الأمَلْ
و للحلمِ دربٌ إذا سُدُّ دربْ
تسيرينَ نحوَ الربيعِ و يرجعُ نبضُكِ يحيا بزهرْ
أفيقي و ألقي الأسى و العناءْ
فعندَ الإلهِ جميلُ الدّواءْ
ستزهرُ أقدارُنا من جديدٍ و يخضلُّ قلبْ
31/7/2019