المؤتمر الافتراضي الخليجي الثاني
لريادة الأعمال رؤية مستقبلية لرؤية 2030
جسدت فعاليات المؤتمر الافتراضي الخليجي الثاني لدعم منظومة الابتكار والإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال، تعزيز وترسيخ مناخ الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، إشراك المجتمع المحلي والخليجي في الأنشطة الابتكارية والإبداعية وأنشطة ريادة الأعمال؛ من خلال إنشاء نظام إعلامي وتعليمي، ووضع مناهج دراسية تعمل على نقل المعارف والمهارات للأفراد والمنظمات لتوظيفها؛ من أجل توعية وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال والموهبة.
من جهتها قالت ريما الرويسان الرئيس التنفيذي لمجموعة مُلهِمةّ الشرق السعودية والتي ، تشارك بورقة عمل حول رقمنة ريادة الاعمال، وتؤكد ان رقمنة الاعمال باتت واقع جديد وفق مرئيات مستقبلية عالمية، رسمتها في المملكة العربية السعودية رؤية 2030 والتي نادى بها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان للابتكار والتكنولوجيا والتحول الرقمي والاستثمار في الشباب احد اولوياته واستراتيجياته الاهتمام بالمورد البشري .
وأشارت الرويسان الى ان رقمنة الاعمال أصبحت صاحبة السيادة والحضور، فإذا كنت ترغب في زيادة دخلك واختصار الجهد والوقت فقد حان وقت التغيير من النموذج التقليدي الذي كانت تنجز به اعمالك الى نمط جديد ومرقمن ومؤتمت (التحول الرقمي ) .
وأضافت الرويسان ان الجائحة التي نمر بها (كورونا) كان لها الكثير من السلبيات ولكن في المقابل لها بعض الايجابيات منها ترتيب حياتنا وخاصة قطاع الاعمال!، مشيرة الى ان هذه الجائحة وجهت العالم بكافة قطاعاته الى الرقمنة ليصبح العالم كالقرية الصغيرة ونصل لما نريد بضغطة زر (عبر الاسواق الافتراضية).
وبين الرويسان العالم بات ميالاً للمشاريع المبتكرة والقائمة على رقمنة الاعمال الريادية لتحقيق مستقبل رقمي مليء بالشغف والإلهام.
وأكدت الرويسان انه في ظل الجائحة والعصرنة الرقمية باتت امامنا فرص كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة لنمو المجتمع وافراده وتنمية قطاع ريادة الاعمال المعتمد على التحول الرقمي.
وناشدت الرويسان بدعم رواد الاعمال مادياً ومعنوياً الذين لديهم رؤية مستقبلية تختصر الجهد والوقت، وعلى رواد الاعمال اصحاب المنشئات الصغيرة أو المتوسطة الاستفادة من التكنولوجيا المتاحة حالياً لمواصلة في التنافس وتسهيل الأعمال وتخفيض التكلفة.
وأشادت الرويسان بحزمة البرنامج التي اطلقتها القيادة السعودية عبر صندوق الاستثمار ات و وزارة الموارد البشرية والتجارة والصناعة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ( شريك السعودية) والذي دشنه ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام وسيخلق فرص عمل طموحة وسيدعم الشركات في القطاع الخاص ،وهذه الاستراتيجية المتكاملة هي استشراف للمستقبل.
فيما أكدت الدكتورة هنادي المباركي رئيسة المؤتمر “ان فكرة المؤتمر ماهي إلا مبادرة من إحدى مبادراتها الخليجية وبتنظيم “شركة ايكوسيستم “ تهدف الى تمحور في مجموعة نقاط هامة ومنها: تعزيز مناخ ريادة الاعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دور المجتمعات بأنشطة الابتكار والموهبة بالإضافة الى تمكين البيئة الابتكارية وريادة الاعمال.
وأشارت المباركي الى أن المؤتمر يعد فرصة للأكاديميين والممارسين والاستشاريين من المشاركين في إدارة وتطوير الابتكار وريادة الأعمال في القطاعين الحكومي والخاص لتبادل الأفكار والمعرفة.
وأضحت الى أنها ركزت من خلال المؤتمر على التنويع الاقتصادي في الدول الخليجية من خلال برامج الابتكار وريادة الاعمال ومسرعات الاعمال لما لها من أثر إيجابي في زيادة الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة ورفع معدلات بقاء المشاريع وخلق قطاعات تكنولوجية جديدة.
وترى المباركي، أن المؤتمر يسلط الضوء على مجموعة من الموضوعات المرتبطة بمنظومة ريادة الأعمال والابتكار في دول المجلس، بما في ذلك القرارات الحكومية، المبادرات التحفيزية، الاعتماد بشكل متزايد على مفهوم العمل عن بعد، والتطورات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا والابتكار والاقتصاد الرقمي والنمو الذكي، مشيرة إلى أنه سيخرج عنه توصيات مقترحة من قبل الدول الخليجية المشاركة للوصول إلى أفضل التطبيقات الناجحة، لدعم وتطوير البيئة الابتكارية وريادة الأعمال في الدول الخليجية.
بينما ترى المحامية / كوثر عبدالله الجوعان رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام أن المؤتمر الافتراضي الخليجي الثاني الخاص بمنظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والابتكار متحديا الظروف الصحية التي تعترض العال ونحن جزء منه.
وأشارت الجوعان الى ان ريادة الأعمال تهدف في الأساس إلى مواجهة المشكلات والمعوقات وتحديات المجتمع، من خلال المبادرات والأساليب الحديثة المبتكرة.
وتساءلت الجوعان ما المقصود بالريادة؟ هل هي ريادة الأعمال الخاصة وبالتالي إيجاد بيئة تشريعية مناسبة لمشاريع المرأة، أم المقصود بها الريادة بمفهومها العام؟
وضربت الجدعان مثلا بالمرأة الكويتية بصورة عامة قد تجاوزت الكثير من التحديات والمعوقات وأصبحت واضحة في كل مشهد، واستطاعت أيضاً التفوق في الأعمال الخاصة وبرز هذا في كثير من مجالات العمل خاصة في القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت الجوعان ان ما أحرزته المرأة الكويتية تقدما نوعياً وملموسا في مجالات المساهمة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل حيث تشير البيانات إلى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة الكويتية في سوق العمل من 55% عام 2015 إلى 58% عام 2020.
وطلبت الجوعان ب بناء بيئة جيدة حاضنة لريادة الأعمال تتطلب وجود هيئة أو مؤسسة تنضوي تحتها طاقة الأعمال الخاصة بالابتكار والتكنولوجيا.