قصيدة المَغْبُونُ ” مشروع الدستور”.
للشاعر : محمد حبيب.
عضو الهيأة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عن سبها
سَيَصْلِبُونَكَ يا مَغْبُونُ فانْتَبِهِ
قَدْ قُلْتَ حَقَّاً ولَكِنْ لا احْتِفَاءَ بِهِ
ضَاقَتْ عُقُولُهُمُ عنْ فَهْمِ مَقْصِدِكَ
حتْى رَمَاكَ ضِعَافُ العَقْلِ بالسَّفَهِ
حَاشَاكَ حَاشَاكَ منْ هَمْزٍ ومنْ لَمْزٍ فَقُوْلُكَ
الصِّدْقُ لمْ تُخْطِيءولمْ تَتُهِ
حَادَ الَّذِينَ ظَنَنَّا فِيهُمُ سَنَداً
عَنْ شِرْعَةِالحَقِّ إنَّ القُوْمَ في سَبَهِ
إذْ يُفْسِدُونَ مَسَارَ الرُّشْدِ عنْ عَمْدٍ
وَيَهْرَعُونَ إلى الأغْيَارِ والشُّبَهِ
وَيَقْبَلُونَ بِحَلٍ ضَلَّ رَائِدُهُ
يَحْوِي المَطَاعِنَ في شَتَّى جَوَانِبِهِ
هذَا وَلِيْدُكُمُ يَا قَوْمُ ليْسَ لَهُ
مِنْ وَالِدٍ غَيْرِكُمْ أكْرِمْ بِمَنْسَبِهِ
إنْ كَانَ فِيْهِ مَلَاَمِحُ لَمْ تَرُقْ لَكُمُ
فَفِيْكُمُ مَا فِيْهِ منْ لَوْنٍ ومنْ شَبَهِ
مَالِي أرَاكُمْ إلى اللُّقَطَاءِ مَرْجِعِكُمْ
تَتَلَقَّفُوْنَهُمُ كُلٌ لِمَأرِبِهِ
لا يَخْدَعَنَّكُمُ زُرْقُ العُيُوْنِ ولَا
شُقُرُ الوُجُوْهِ فَبَعْضُ السُّمِّ أطْيَبِهِ
أمَّا البِلَادُ فلَا بَاكٍ لَهَا أبَدَاً
ولَا مَلَاذٍ ولَا مَنْ تَسْتَجِيرُ بِهِ
سَيَعْلَمُ الجَمْعُ يَوْماً أنَّهُمْ خُدِعُوا
ولَا عِتَاب ولَا عُتْبَى لِمُعْتِبِهِ