عزيزة ..
لولاك ربي ما كنت عزيزة ..
تعز سبحانك و تذل من تشاء ..
أنجيتني كما يوسف من جب ..
رغم كيد الإخوة و الأعداء..
و زينتني بتاج الصلاح ثمنه..
لا يقدر عليه سوى الصلحاء..
أحاط بي نورك من علي..
و نصرتني بك و بالأولياء..
و صيرتني بعد ضعف و نصب ..
ذات حكمة أسأل كالعلماء..
مقصرة كما أنا دوما..
و تعاملني معاملة الصفوة الأتقياء..
بحبك أنا مدللة و عزيزة..
من لي غيرك يا مرسل الأنبياء..
أبكي من لطفك و رحماتك..
و أنت تمنعني من البكاء..
فيا مالك الفؤاد و نجواي..
خجلت منك أشعر بالحياء..
يا ذا الفضل علي و الحب..
أحبك و إن أسأت الأداء..
أنت كلي و سر سري ..
لا أحيد عنك رب السماء..
بك كنت و بك أكون..
بك الملجأ و بك الإحتماء..
لولاك لحرمت الحلم و الحركة ..
لولاك لحرمت الحب و الهواء..
لولاك لخنقوا الروح و القول..
لولاك ما كان سيكون لي انتماء..
إليك ربي لجأت و التجأت..
بك وحدك أكن من الأحياء..
بك أبصر ما وراء الوراء..
بك أعرف ما تشاء..
ينزلني الناس من مقاماتهم ..
و تعليني بغير حساب و لا عناء..
سبحانك فاطري و صانعي..
أحبني لأني من صنيعتك الحسناء..
ما أبهى قلبا أنت ساكنه..
به اجتمع كل البهاء..
نذرت حياتي لك ..
فكنت أنا و كل الأقرباء..
لا أخشى معك جور الجائرين ..
كلا، و لا قتر القضاء..
فأنا الغادية إليك فرحا..
أنى له يعارضني من علياء..
بك لا أشقى و لا أذل ..
بك أبل و أنت الدواء.