هل تكون الأزمة الأوكرانيّة “المسمار الأخير” في نعش “الأمم المتّحدة”؟”
كيف يمكن للأمم المتحدة الاستمرار عندما يكون أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، المكلف بالحفاظ على السلام والأمن بين الدول، هو البادئ في حرب عدوانية؟
يقول شيتريان إنّ “الأمم المتحدة الحالية هي انعكاس لتوازن القوى لعام 1945، والمنتصرين في الحرب العالمية الثانية. كان هذا عالمًا لا تزال فيه الإمبراطوريات الاستعمارية (فرنسا وبريطانيا) والاتحاد السوفياتي موجودة. مشكلة الأمم المتحدة أنها صممت بطريقة لا تتغير. لكننا نحتاج إلى التغيير. ليس فقط لتمثيل القوى الناشئة الجديدة مثل الهند، أو أن يكون هناك ممثل للعالم الإسلامي، ولكن بشكل أساسي لتمثيل الأمم المتحدة – أو هيئة الحوكمة الدولية – لنا، مواطني وسكان كوكب الأرض. من أجل ذلك، تحتاج الأمم المتحدة إلى إصلاحات أساسية، ويمكنها أن تتعلم الكثير من المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي وتجربته”.
من جهة أخرى، سلّط هذا التصويت الضوء على تصدّع العلاقات بين الولايات المتّحدة وحلفائها في الشرق الأوسط خصوصًا مع امتناع البحرين ومصر وسلطنة عمان والأردن والسعودية والإمارات عن التصويت.
وبحسب شيتريان، “يأتي تصويت الكثير من الدول العربية – وغير العربية – من الخوف من اتهامهم والتصويت ضدهم في حالة حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أو في حال انتهاكهم للقوانين الدولية”.
بالإضافة إلى ذلك، اختارت دول الخليج العربي، على الرغم من قرب علاقاتها ومصالحها المشتركة مع الولايات المتّحدة الأميركيّة، الامتناع عن التصويت مفضلة الحياد على مبدأ المثل الشعبي: “عند تغيير [تطاحن] الدول، احفظ رأسك”.