“كابوس الامتحان “
كابوس الامتحان لا يفارق خيالي
أخشى أن تَنقَطِع الكهرباء ويخرِّب أحلام الليلة
كان ذا ستة وأربعين عاماً
صار خمسينياً .. وسأحتفلُ بِعيدِ ميلاده
كان من المؤمنين والضالين في الوقت ذاته
كان الضوء والعتمة معاً.
مولانا حدَّثَني ذات يوم أنه رأى الله وحدَّثَهُ
و حين تَجادَل مع الله تَخَيّلَ أنّهُ صاحَبَهُ
فأماتني وأحياني وجعلني بين البَينَين
لأن مولانا كان يريد الحياة والموت معاً
كان يحب الموسيقا والأغاني الصوفية
ويحب الرقصات الغربية والسينما العالمية
مولانا لم يكن يرتدي الجلباب أبداً
كان يرتدي “تيشيرت وبنطلون”
لم تكن له لحية طويلة مولانا لا يُشْبِهُ الشيوخ
جسده النحيل أغراني أسَرَني بعبقه النَّقِيّ
كان وكأنه ابتلع أزهار العالم حين دنا مني الشّقِيّ.
أنا لم أحب القُبلةَ بقدرِ ما فكَّرت بها
مولانا؛ كان يُقَبّل بالأسنان
حتى شعرتُ أنه صَبَّ كل أوجاعه داخلي
و حينما أدرك أنه أوجَعَني
عانَقَني كمجنون ثم تَرَكَني
و جرى نحو البستان
مولانا يحب الأزهار مولانا زاهد في البشر
بل في كل الأشياء
مولانا إن ذهب أو عاد
في كل الحالات لن يحِبّني
ضَمَّني بقوة وتركَني بجفاء
رأيته يُفتِّت حياتي ولم أبدِ أي اعتراض
مولانا ذهب..مولانا عاد
مولانا كان كذبة كبيرة .