صرختهُ بكماء،وصداها زائير
إهداء إليه وحده و هو يعرف لماذا ..
صرختهُ بكماء، وصداها زئير
لا أحد غيرك يفهمك، أو يسمع ضجيج صمتك يلّوح لي وجه الصمت الذي حملتهُ منذ سنين وهو يحدق في عيني بإنكسار فأكتب باِقتناع، [نحن لا نشبه ما نكتبه] فأطلق للروح أن تعبر جسور الصمت، بالرغم من زئير الريح التي لا تفقه دروب الأزهار. فأكتب بصمت وأي صمت؟ صمتي الذي تحول إلى زئير . ف زئير الألم أعلى بكثير من صهيل القلم أما ملامحي فمازال الصمت ناسكًا يتعبد في محراب ذكرياتها يصلي نوافل حنين، ينشر أوراق الوجع على عِتاب شوق مبتور يبحث عبثًا عن دفء فرح، ليجتر خلفه إبتسامه صامته ناتجه من ألم صرخه بكماء، فيضيق قلبي بعدها. واتلفت حولي فلا [أجدك]وأحتاجك ولا [أُبصرك] وأموت آلاف المرات عندما أرى طيفك ولا [أراك] فهنا تستدعي عيوني دموع الشوق لآلام الفراق ف يتعانقان، ويُردد قلبي الحزين. حينها، كيف للقلب أن ينساك؟
وللروح التي أضناها فُرقاك، وللعين التي باتت تحلم بلُقياك أن تمر طيفًا، ويُحيى ذكراك، ولا [أراك]. رحيلك كسرني وأدمى قلبي حد الوجع فأصبحت مخنوقًا. والاختناق: ما هو إلا صرخه خرساء أعتقدتُ بأنها ستخرج، وابتلعتها خوفًا من إظهار ضعفي . فكان صداها في القلب آنين.. أصابتني حالة من الوجع فجعلتني أُراقب الحياة من بعيد، وكأنني لستُ منها فأيقنت حينها. إن في عُمق كل إنسان وجع صامت! وفي داخلي كلمات، بل هي أحرف تتقاطع فوق اللسان تُبين صرخه، عبرت حاجز الصمت. فأيقنت أن كل شيء تكتمهُ في قلبك يأخذ من عافيتك.في داخلي وجع مؤذي وحنين أخرس أفقدني لذة الحياة، وكلما اشتد الحزن على قلبي ألجأ للصمت، ولم يخيبني الصمت يومًا أنه نوع من أنواع التعافي وما هو إلا مُرهم زهيد الثمن، لكنه قادر على شِفائنا. وبصمت الدُمى، وبلا حِراك ضاعت لذة الكلام فصمتي القاتل وضجيجة الموحش أشبه بصمت الجيّاد و صرخاتي كتمتها في ثنايا زوايا الإنكسار فتحولت صرخاتي إلى زئير. ما أصعب أن تبحث عن مدامعك فلا تجدها! تبحث عنها لكي تطفئ بها جذوة الأشتياق ولهيب القلب فلا تجدها. حينها تلتجأ إلى البكاء الأخرس وإلي صرخه بكماء وتوجع مكتوم، وآنين. موؤود فتتحول مشاعرنا إلى فجوه داخلية تجذرت فينا حتى جعلتنا عاجزين عن البوح بما يعج بدواخلنا بوح يزئر في الوريد وصرخات بكماء لصوت تشتت نبضه في صدىً محتالٍ وحسرات ألم مصبوغة بفواجع الدهر وبعدها سأقول تسمعون الصمت. وهو هدير صرختهُ بكماء وهي، زئير