شعر

” لغة الطبيعة “ فجرٌ سقيمٌ يفتح عينيه حيرة .. ندى دامع يقبّل زهر الوداع . *** السماءُ ورقةٌ زرقاء الألق تراقص لغة الطبيعة .. غضب أرجواني البوح ؛ يمسح عن جبين الأرض ملحَها المحتل …. ***  على المآذن صوتٌ زاهد ؛ غيمة حب جرارة تعبر صيف الخشوع … *** …

ومضات كم من شاعر يقف عند عتبات القصيد، و لا تطاوعه الحروف، و كم من شاعر تراقص المعاني الكلمات في نصوصه، فلا يحتاج أكثر من نبض ليصل المعنى ، سليمى السرايري واحدة من الشاعرات المقتدرات على أن يجعلن القصيدة تتنفس من شدة الوجع، وتتجسد لها كفاكهة تغويك في لذتها، لتختزل …

 روح  الروح في برجها العاجيّ نائمة شطّارها أوعزوا للقفل ما انصهر في كلّ شبر تجد أفنان رونقها كم عتّق المرج من أهدابها السّمر وكم أضاءت نجوم الليل سمرتها فاشتاق للظل مرسوما لها سفرا   تنام في قصرها المسحور مسدلة سنابل الشّمس بل ما رام وانتظر   من ألف عام يمنّي …

وجه آخر للهزيمة أحشر في فمي التبن أوقد فيه النار للدخان لون الانتصار والانتصار وجه آخر للهزيمة  *  ***  * أدير في التراب مفتاح ميقاتي أطمُرُني خرساء ما نفع الكلام والأنبياء كلّهم ماتوا *  ***  * أحبّكَ الفم المُخاط بخصلات الشمس ينفجر ينثال الدم على قلبك تتوضّأ به تغمّس فيه …

“على عنق نخلة طويلة” كلما أشرقت على جذيلة أنثى كلما سالت روافد بين الفكر والجسد والطيور الأصيلة ذبحوا الطيور على الجذيلة في العراق يقتلون كل امرأة حرة وجميلة إلى متى في بلاد العرب حياة المرأة مستحيلة والى متى الموت يقف على عنق نخلة طويلة في العراق يقتلون بإسم الاثم والرذيلة …

محطة الّسجين الأخيرة ليس للنّافذة قلب ينبض تشرّع روحها نحو الحلم، تمدّ ذراعيها نحو السماء، تداعب خيوط الشمس الأولى، تلامس أنامل الغروب. ليس للنافذة قلب، لا تُحب، لا تَكره، تُضاجع الوقت دون شهوةٍ كبيرة، لا تبتسم كثيرا، حزنها خفيفٌ كجناح خُطاف. يُبكيها أنينٌ مزمنٌ في المفاصل شتاءً، تشققٌ في الجسد …

ترانيم جرح في منفاه وفي كل مرة أرفع شارة الحياة أتسكع تحت أضواء مصابيحها وألقي عليها السلام أعانق الأنهار وأنسج من شظايا روحي مركبا للحب وآخر للسلام فيطردني الحزن إلى حزن أخر يلتهمني الصمت على مهل وتلسعني نسمات الوجع يفر الوقت مني تاركا خلفه حزنا وفيا تسبقني الطيور وتسبقني الحياة …

القلق الفارغ أشبهك في مناك تقترف خطيئة الحياة تغسل وجه العمر من غبار الحلم المنهار .. ترش عباراتك بملح التيه . لا فرق بينك وبين عمى العطش وغواية القيامة .. لا فرق بينك وبيني نجدنا في زحمة النسيان حروفاً تنزف سيل ارتباك يعتليها جنون الدهشة وهلوسات التأويل . تشبهني في …

هِيَ جملةٌ اسميّةٌ (1) هي امرأة مسيحيّة مسلمة وبوذيّة ملحدةٌ وصوفيّةْ هادئة، نافرة، جنونيّة هي امرأة صباحيّة كقهوة طازجة المذاقْ ناعمة كضوء ناتئة، كُحُوليّة هي امرأة مسائيّة مائيّة حجريّةٌ وورديّة ذات حدٍّ باردٍ وخليّة شبقيّةْ واقعيّةٌ مثل صبح مثل سطرٍ… خياليّةْ (2) متلّوة مثل نجمٍ لامعٍ في جسدٍ مشبع كالمرايا …